ذكرت وثائق دبلوماسية اميركية نشرها موقع ويكيليكس أن ملك البحرين حمد بن
عيسى آل خليفة اتهم، أمام مسؤولين أميركيين، سوريا وحزب الله بتدريب
متطرفين بحرينيين، لكنه اوضح أنه لا يملك أدلة قاطعة.
وقالت جريدة الغارديان نقلاً عن الوثائق «إن الملك تكهن بأن الحكومة
السورية كانت متواطئة، وتساعد البحرينيين على السفر كسياح من دون التدقيق
بجوازات سفرهم، ولكن نسبت الصحيفة إلى برقية ارسلتها السفارة الأميركية إلى
واشنطن في أغسطس 2008 القول «نطلب من حكومة البحرين تقاسم الأدلة كلما
اثيرت هذه القضية، وحتى الآن لم نر أي دليل مقنع على أسلحة أو أموال
ايرانية هنا على الأقل منذ منتصف التسعينات.. ولو كان لدى حكومة البحرين
دليل مقنع على التخريب الايراني لكانت تقاسمته معنا بسرعة».
واضافت أن الملك حمد وخلال لقاء مع الجنرال الاميركي ديفيد بترايوس، وسفير
الولايات المتحدة وقتها في المنامة آدم إيرلي في 29 يوليو 2008 «تحدث عن
الضغوط الدبلوماسية الايرانية على بلاده، واعرب عن امتنانه لاستمرار الوجود
العسكري الأميركي في البحرين».
ونسبت الوثائق إلى الملك حمد قوله إنه «تلقى رسالة من وزير الخارجية
الايراني وقتها منوشهر متكي تدعو حكومات المنطقة إلى دعم الجهود التي
تبذلها ايران والمسلحون العراقيون، وحركة حماس، وحزب الله، وطالبان، وسوريا
لطرد القوات الاميركية من الخليج».
وتحدثت وثيقة أخرى مؤرخة في أغسطس 2008 عن مطالب الإيرانيين القديمة في
البحرين والتي كان آخرها في عام 2007 حينما نشرت صحيفة كيهان الإيرانية
الشبة رسمية مقالاً افتتاحياً أكدت فيه مطالبة إيران بالبحرين" وقالت
الوثيقة أيضاً "أن العائلة الحاكمة في البحرين أدركت منذ زمن طويل حاجتها
للخارج لحمايتها من جيرانهم المفترسين وفي مقدمتهم إيران" كما أنهم "سعوا
دائما ً إلى تجنب استفزاز ايران بلا داع وحافظوا على قنوات اتصال دائمة مع
القادة الإيرانيين".
الوثائق:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]