نجاة المتهمة بالكذب على قناة المحور .. تتكلم ! | أخر تحديث: 08/02/2011 06:05 م
نشرت بوابة الشباب منذ يومين حواراً مع سمير رجب أكيد خلاله على أن نجاة عبد الرحمن الصحفية بجريدة 24 ساعة قالت فى أثناء التحقيق معها أن فريق الإعداد هو الذى أتفق معها علي " التلفيق " الذى قالته أمام المشاهدين في برنامج 48 ساعة في بداية الأسبوع الماضي ..
كتبت : مروة عصام الدين
وكانت نجاة ظهرت في البرنامج تحت مسمي " ناشطة سياسية " وأدعت أنها تدربت علي أيدي إسرائيليين في أمريكا وقطر من أجل احداث فوضى فى مصر ... لكن فجأة تبين أنها صحفية في جريدة 24 ساعة وإن ما قالته كذب حسب تأكيدات زملاءها بالجريدة ورئيس التحرير سمير رجب والذى قال إنه أجبرها على توقيع إعتراف بكذبها ..
وحتى نفصل فى الأمر .. أردنا أن نعرف الحقيقة من كل جوانبها واتصلنا بصاحبة القصة الصحفية نجاة ، ولكنها رفضت نشر صورتها واكتفت بالكلام فقط ، وسألناها فى البداية :
لماذا أدعيت فى أثناء تحقيق الجريدة معك بشأن ظهورك في البرنامج بأن فريق الإعداد هو الذى أقنعك بالكذب ، فردت قائلة : لم أقل هذا الكلام علي الإطلاق وإذا كان سمير رجب قال هذا فهو كاذب ويريد أن يبرأ ساحته من أي شيء, وأنا اتفقت مع فريق الإعداد أن أغير فقط أسم البلد التى سافرت لها حتى لا يقوم أحد بإيذائي ليس أكثر وأن يتم وضع مؤثر علي الصوت والصورة ..ولكن للأسف كان المؤثر علي الصورة فقط فتعرف علي الجميع ، وما حدث تفصيلا أن الأستاذ سمير رجب جاء أمام صالة التحرير كلها وقال لي أحك لزملائك ما حدث ، فقلت له يكفي أنهم شاهدوا الحلقة ولقد تعرفوا علي من خلال صوتي ، وسألني أن كنت سافرت إلي أمريكا أو قطر كما سمع أو حكي له بمعني أدق ما قيل في البرنامج ، فقلت له لا .. ولكنني سافرت إلي إلى صربيا وتلقيت التدريب هناك وهذه هي الحقيقة ..ولكنني كنت مضطرة إلي تغيير أسم البلد في البرنامج خاصة وأن المجموعة التي سافرت إلي صربيا تضمنت 3 بنات فقط وبالتالي سيكون الأمر مكشوفا للجميع مما جعلني أقول أنني تدربت في أمريكا ..علي العلم أن هذا ليس أدعاء بل هناك مجموعات من الشباب سافرت بالفعل إلي أمريكا وقطر وبولندا وجنوب أفريقيا والسويد لتلقي هذه النوعية من التدريبات ، وفي البداية طلب مني أن أمضي علي إقرار بعدم علم الجريدة وانه ليس لها أي صلة بالموضوع بما حدث في البرنامج .. وهذا الجزء أيضا صحيح ، وبعد أن كتبت الإقرار قال لي أطلعي بره ولم يجر معي أي تحقيق من وقتها حتى اليوم ، حيث قامت إدارة الجريدة بالتحقيق معي صباح اليوم وشرحت لهم ما حدث بالمستندات , ولكن حتى الآن لم يصدر أي قرار بشأن هذا الأمر ولكن أنا مهددة فعلا بان أفقد شغلي ومهددة أيضا بفصلي من النقابة.
سألناها بوضوح : هل تدربت فعلا علي أيد عدد
من الإسرائيليين؟ فقالت : هناك منهم من تحفظ أن يعلن عن ديانته أو جنسيته منذ اليوم الأول للتدريب مما أثار الشك في نفسي خاصة وأن الجميع أعلن عن بلده وديانته, ولكنهم رفضوا ، ولكننى لم أكن أستطيع الهروب خاصة وأن جواز السفر وكل الأوراق قمنا بتسليمها للقائمين علي إعداد هذه الدورة التدريبية والتي كانت مدتها 3 أسابيع فقط وكنت مجبرة علي استكمالها وقررت من الأفضل أن استمر لعرفة ما يحدث خاصة وأن الدورة كانت علي أساس أنها في الصحافة الاستقصائية ولكن بعدما سافرنا وجدناها تدور عن الكفاح السلمي اللاعنيف ، وقد نشرت ما حدث وحذرت منه من خلال عدد من الموضوعات التي نشرت في جريدة 24 ساعة ، كما ذهبت وأخبرت أحد الجهات الأمنية ولكن لم يحدث أي شيء ، وأنا كنت أخشي علي أبني وعلي نفسي لأن هؤلاء انا أعرفهم جيدا وكنت أخاف أن أصاب بأي سوء سواء من المصريين خاصة وان من بينهم عدد من الإخوان والنشطاء فى حركات احتجاجية ، وأنا فعلا ندمانه لانني خرجت إلي الناس ونبهت لما حدث معي من واقع تجربة شخصية مررت بها وكنت مجبره علي الاستمرار فيها ، وأكثر ما شجعي هو كلام عماد الدين أديب عندما خرج في برنامج 90 دقيقة وتحدث عن جريدة الجارديان التي قالت أن هناك شباباً تدربوا في أمريكا قبلها بشهرين وحصلوا علي دعم مادي فما كان مني إلا أن أخرج وأحكي تجربة شخصية ، ولكن أنا فعلا ندمانه لأنني في نظر الناس " لوثت الثورة " بكلامي هذا وعرضت نفسي للأذي بوقفي عن العمل وأصبح أبني مهدداً بالخطر ، ولكن أنا في الواقع أحترم الشباب جدا وأريد أن أقول لهم " لكم مني ألف تحية " .
أيضاً ولأن له حق الرد .. تكلمنا مع رئيس تحرير برنامج 48 ساعة الصحفى بشير حسن والذى قال لنا سمير رجب فى حواره معنا أن نجاة أعترفت بأن فريق الإعداد بالبرنامج هو الذى أقنعها بـ" الفبركة " .. ويقول : هذه الصحفية كلمتني وروت لي ما حدث معها ، وسألتها قبل أن أجري معها مداخلة تليفونية عن صحة هذا الكلام وأكدت لي بأن لديها ما يثبت صحة كلامها ومدعم بالمستندات ، وبعد أن قدمت ما يثبت صحة كلامها طلبت منها أن تكون موجودة في الأستوديو وأن تظهر بشرط أن تأتي ومعها المستندات التي تحدثت عنها وهى تؤكد صحة ما قالته وأنها تدربت في صربيا ، ولكن اقتناعي بالأمر جاء من كونها صحفية زميلة فبالتأكيد لديها درجة كبيرة من الوعي والمهنية التي تحملها مسئولية ما تقول بخلاف المستندات التي جاءت بها والتي بحوزتي حتى الآن صورة منها ، وهي قالت في البرنامج أنها تلقت تدريبات علي أيدي مجموعة من العناصر الإسرائيلية من خلال المؤسسة التي يمتلكونها, وقالت أن هذه المنظمة موجودة في قطر وواشنطن وصربيا في عدة دول أخري والموضوع في الحقيقة أحدث إثارة كبيرة جدا في الأوساط الإعلامية, وأنا أحتفظ بنسخة من هذه الأوراق والتي من بينها أوراق بأسماء المجموعة التي تلقت التدريب معها ، وليس المقصود منها أن نسيء إلي ثورة الشباب أو نقلل منها مثلما أساء البعض فهم الأمور, وفي اليوم التالي للحلقة ظهر سيد علي وهناء السمرى وأظهروا المستندات للناس, والبرنامج كان أول من صفق لهذه الثورة الشبابية وأول من استضاف أسماء محفوظ وأحضر شباب ميدان التحرير في الأستوديو ..و هذه الحلقة تحديدا لم تأتي لتقلل من أهمية الثورة أو الشباب الذين قاموا بها .. ولكن في ظل هذه الأجواء الملتهبة خاصة بعد وجود عدد من عناصر التخريب لإجهاض هذه الثورة التي خرج بها الشباب وينادون بالسلمية كان من الصعب تجاهل هذه التجربة .